الأحد، 1 يوليو 2018

قبلات العناب...... للمبدعة سماح الأغا

"قُبُلاتُ العنَّاب"

******

في غيابِكَ يَغْتَالُني الحنينْ

تناظرُني عُيونُ المعجبينْ

تهفو لقربيَ في الوصالِ

نبضاتُ العاشقينْ

أجنِّدُ فيضَ الشَّوقِ

أحمِّلهُ عبيرَ الضَّفائِرِ

أبثُّهُ شهدَ المشاعرِ

يطوِّقُ روابيكَ بأسوارِ

الياسمينْ..


تحملنُي صَبابتي

إلى فردوسِكَ

عبقاً من رياحينْ

تملأُ عالمَكَ سلاماً وارتياحاً

أذيبُ في راحِ الهوى

شهدي 

أغادرُ بكَ دنيا البشر

أُسكِنُكَ عالماً 

لايليقُ إلَّا بعشقٍ

يَسري في دمِ الوتينْ..


إنِّي أتيتُكَ

دفقةَ وجدٍ

والنبضُ يَحْبو 

على أرصفةِ الهوى

أتأبَّطُ وجدي

ولهفةً من حنينْ..


كلُّ الدُّروبِ تحملُني

إليكَ..

فعيناكَ وِجْهَتي

وقبلةُ روحي

رسولُنا همْسُ العُيونِ

وفراشاتُ الهوى

خفرٌ أمينْ..


لاتكترثْ حبيبي

بوجعِ المَغِيبِ

وبنوارس وَجْدٍ

نأتْ مُثقلةً 

بآمالِ المُحِبِّينْ

لاتحفلْ بخيالاتٍ 

تزورُني

وتغادرُ عالمي

ككلِّ العَابرِينْ..


هل تربَّعَ على عَرْشِ

الفؤادِ سواكَ؟!

وعرَّشَ على جدرانِ

أوردتي

كسُوقِ الياسمينْ؟!

لأجلكَ أروِّضُ 

وحشةَ المكانِ

بسياطِ الذِّكرى

لأجلكَ غرَّدتِ البلابلُ 

في جناني 

ألحاناً تروي

قلوبَ الظَّامئينْ..


أيا نديمَ الرُّوحِ

إليكَ أزفُّ أشواقي

ومن ثَغْرِ الأزاهيرِ 

أبثُّكَ قُبُلاتِ العنَّابِ

تحلِّقُ مع سنونواتِ الصَّباحِ

معانقةً سمرةَ الوَجنتَينْ..

******

سماح الآغا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق