السبت، 4 أبريل 2020

سجال مع الريح....للشاعر المتألق د. عماد أسعد

سِجَالٌ مع الرِّيح
-----------
أزِفَ التَّرَحُّلُ
فالمُطَهَّمَةُ العِشاقُ
البِيضُ تَصهَج
------
تِلكَ الجِيادُ
العَابِراتُ سِنَامُهَا
مٌَتسنِّمٌ...
مَوجَاً تَلَالَا....
في الدَّياجِيرِ العَتِيقَةِ
قاعُها النِّسيانُ
مَرقُومٌ بِهَودَج
------
شَطآنُها المُتهدِّلاتُ
مِن الغَواءِ
أغوَاها الحٌطامُ
وأشعَلَ الأنواءَ
في سِفرِ السِّنين
الغابراتِ...
ولَيلُها لَيَّالُ عِشقِي
حَالِمٌ ...
قامَ تلَجلَج
----
في الدُّجَى
رقَصَ الحَنانُ
وأكحَلَ الأوهادَ
بالتِّرياقِ
من لَحنِ القَصِيدةِ
ناظماً في الكِبرِياءِ
عَناؤُهُ مِن حانَتِي
العَصمَاءُ تصهَلُ
والسَّرى في البِيدِ
مِن وجَعِ القَصيدة
في خَضِيرٍ
أنبَعَ العَنقاءَ
من ماءٍ....
مُثَجَّج
-----
يا....مُهرَتِي
أيَحُنُّ تِبرُكِ
لِلعُلَى...
ويصُوغُ ألحانَ
البنَفسَج
----
من زاهياتٍ
طَرَّزَت أشلاءَها
نظمَ قوافِي
تنحَنِي فيها الحُروف ُ
غَرِيدُها عِشقٌ
تعَرَّسَ في القِفارِ
وأيقَظَ الأنواءَ
في صَنمِ القصيدةِ
واعتَلَى...
المَوجَ المُدَجَّج
----
ذاك يومِي
هذا بوحِي حامِلاً
ضوءاً تراقصَ نائِساً
مَلَأ الخَوابِي العَاسِراتِ
ولَونُهُ الخَمرِيُّ وردٌ
كم أزادَ الشَّوقَ
في لَحنٍ تَرَنَّمَ فيه
كِحلُ العَينِ
واقتَاتَ اليَبابَ
جَدِائِلاً عَصماءَ
شدَّت في الرحَالِ
وأيقَنَ الماءُ
بأنِّي قد أسَرَجتُ
الرَّاحَ في أعقابِ
ذاكرتي ألَملِمُ من
سَنا تلكَ الخَوابِي
الرَّاحِلاتِ على تُخومِ
بُستانِي وزَيتونِي
وأحلُمُ بالسَّلامِ
في رُدَهاتِ
شَوقِي والمغيبِ
في الجَنى
يتكَالبُ
الغَسَّاقُ فيه
والدَمَيمُ من
الخَليقةِ صَوتُهُ
في الحُبِّ أفلَج
---
يا ذا الصَّباحُ
تناعسَ الوسمِيُّ
لمَّا يستَحِي
سَيدُومُ هلُّكَ زاهِراً
ولكَم تَبلَّج
---
ياسيدَ العِشقِ
المٌكنَّى خَافِقِي
سيدومُ ثغرُكَ حالِماً
تَهوَى الطَّرِيدَةَ
والبَقاءُ ولادَة ٌ
فيها الأمانِي
كلُّها في الرَّاحِله
أسرتُجَها في نزوةِ
التَّرحَالِ مرقومٌ
على هذا الجَبِينِ
ناصِيتِي.....
وبعضُ الحَالمَاتِ
أنِينُها يأبَى القَذَى
لِتُلاحِقَ الغِزلانَ
في وادِي النَّقا
عُربُونَ عَوسَج
----
هَاتِيكَ أغنِيَتِي
ولَحنِي أسمَعَ الصُّمَّ
مُذَابَاً في السَّرابِ
مُكَلِّلاً بالتِّيهِ
خِلجانِي وأطرَبَ
البُكمَ بِوَهجٍ
في القَصِيدةِ
قد تَوَهَّج......بالتَّوهُّجِ

... . كم تَوهَّج...
----
مِجدَافِي والقلم
----
د عماد اسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق