أحجار الملح ( نثرية )
........................
لست أخشى غزل الحروف
على قارعة المسافة ؟
لقد تجاوزت الوهلة الأولى
حين بادر الضوء بتحية الصباح
لأرتد بحضن إشراقة البنفسج
شاعر ينشد حمى العشق
بجسد سنبلة
تلك التأملات راودت القصيدة نشوة
تسلقت عرائش الزمن المخلوع . اشتهاء
لصدر المدى .. ذات يقين
2-
لملم أصابعك .. كف عن الثرثرة
فللقصيدة صوت النهر
يرتد صداها دهشة
في عيون مرآة الوقت .. بلغة جزلة
مرصوفة على رقعة شطرنج أحجار ملح
تلتهم الفكر المقدس
تخفق في صدى الموجة الوهم
فيبدو الوهن صريرا.. في ذائقة الصمت
ولما تمادت الريح وأطلقت صرختها الحبلى
لتكتسح الرأي العام ..
وتمضي عربة القطار .في ظل التكهنات
تحاول مضغ الفكر ..
تستنفر العوامل أنفاس الغيمة الأم
في محيط الانبهار
3-
من يغلق الشبابيك المشرعة
لأن الأفعى ابتلعت اضعاف حجمها
وما زالت تلوك استغاثة الروح
تغتصب قرن الفيل العاجي .. وكل الروايات
لتبسط نفوذها
تتسلل في شرايين القصيدة البكر
تبث سمها في جسد القضية
فمن سيقاضي الأفعى
ذات حين
إن تحررت من فمها الفريسة ؟؟
أو سيترك للريح الحكم !!!
............................
هيثم أحمد المخللاتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق