/ بيت القصيدة /
كنتُ بذاك الوقت منفصماً
عن نصف ذاكرتي
سرتُ ولهفةُ خافقي وكأنني متسرنمٌ
أبحثُ عن لحيظاتٍ
هارباتٍ من سطوةِ العصرِ الحديث
ما أن بلغتُ حدودَ الفصلِ
مابين الأنا والشهوةِ المكتومةِ
حتى أوقفني
حارسُ العشق ِ الممنوع
وكأنني جئتُ لتوّي هارباً ومهرّباً
بضاعة الحب المحرّمة
غيَّرتُ وجهةَ خافقي
ورحلتُ مهزوماً إلى ربع العشق ِ الخالي
تسلّقتُ جدار الليلِ
في وضح النجوم
مشيتُ على رصيف الصمتِ
وولجتُ بهوَ الأمنيات
أيقظتُ ذاكرةَ اللقاء الموعود
ناديتها وبحثتُ عنها
في زمان اللا وعود
ولمرةٍ أخرى وبدون جدوى
صار بليغُ الصبر يتأرجحُ
تحت أقدام ارتباكي
فهبطتُ من حلمي لأوهامي
ووقعتُ مفزوعاً
في كهف أشباحِ الحقيقة
فسكبتُ أحزاني في كأس أنسجتي
وشربتُ خمرها حتى الثمالة
حدّقتُ في ذاتي فرأيتُني
متحشرجاً فوق
صهيل الشوق مصلوباً
عدتُ إلى موسوعة النسيان مفترشاً
حروف الخيبةِ الكبرى
وملتجئاً إلى بيت القصيدة . د. عيسى فضة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق