الخميس، 28 مايو 2020

الحلم المؤود...للمبدع نزهان الكنعاني

الحُلمُ المـوؤود
.................

إنّي زَعـَـمْـتُ بخـلّي غـيرَ مُـكْــتـَرِثٍ
حتى يَـراني شديدَ البأسِ في جَلَـدِ

حسبي أكونُ بـدنيـا الحبِّ مُقـتَـدِراً
كما ستُمسي مقـاليدُ الهـوى بِيَــدي

تحيـا الأَوامـرُ مني حـينَ أُصـدرُهـا
أَختـارُ منهـا بمـا أَصـبو مِنَ الـعَــدَدِ

أَختالُ دوماً بدربِ العشقِ في مَرَحٍ
أَمشي الـهُـوَينـا على مَهْـلٍ فلـمْ أَزِدِ

أُحَـدِّثُ النفـسَ بالعشًــاقِ أَســأَلُـهـا
مَـنْ يـاتُـرى بالهوى يَـنقضُّ كالأَسَدِ ؟

والنفسُ تُـدركُ مَـنْ أَعني بأَسئلتي
فَتنتشي الروحُ في زَهْوي وفي سَعَدي

لَمّـا أَدَرتُ عيـوني صَوبَ طلعتِهـا
لكي أُبَـرهنَ مـا قد جالَ في خَلَدي

حالاً رَمَـتني بشـزرِ العينِ مُقـلتُهـا
مرمى السهامِ لدى الأقواسِ والرَصَدِ

أَحسَستُ قلبي تَـلَقّى الجُرحَ في سَقَمٍ
كطعنـةِ المـوتِ في كَرّاتِ مُنجَرِدِ

شَكَوتُ ضعفي لها والوهنُ يصرعُني
واللبُّ شَطَّ صـوابَ الرأي والرَشَدِ

فقلتُ مَهـلاً أَيـا حسناء في وَجَلٍ
إني أُمـازحُ نفسي فيـكِ ياسَنَدي

أَيقـنتُ في حينهـا بالحُسنِ تملكُني
قد كَبَّـلتني بحبلِ التيـهِ والصَفَدِ

وكيفَ لا : والحشا ترجو مَوَدّتِها
والنبضُ يعـزفُها الأَلحانَ في رَغَدِ

وكلُّ ما بيْ يقولُ القولَ مُبتَهِجاً
لبيكِ يامنتهى سَـعدي وَمُعتَمَدي

الشاعر نزهان الكنعاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق