قالت تسافر(٢)
حبيبتي
مُدّي يديك
أثبتيها في يدي
ولا تخافي
يشهد اللبلاب كم
ذرفتُ دمعي حُرقةً
حتُى رجعتُ نادما وتائبا
وتحقنُ الآهاتُ حرّ الزّفراتْ
فما علمتُ حين غادرتُ
تركتُ الرّوح في أحضانكِ
الوِرْدَ بدون الصّلواتْ
ذهبتُ جسما فاقد الإحساس
والذّوق ومعنى الكلماتْ
وما علمتُ الغربة
الرّمل المميت
والذي يأكل وجهي
ويزركش القناع لي
كمشكاةٍ تضيئ في الجّهات
مُدّي يديك
إنّ رعشةً لها في سفري
قد خرقت صميم قلبي
أَلهبتْ للشّهقاتْ
مُدّي يديك
فقطار العمر مازال
يسير حافلا بالبسماتْ
حتّى ولو تهنا به
أو حُرقت محطّةٌ
نجعلها عطرا لنا
في الذّكرياتْ
نهدي أريجها لمن يُكوى
بجمر العاشقاتْ
قالت حبيبي قد نفضتَ الآن
عن قلبي ركام الحسراتْ
وعاد يجري زاخرا
نهر الحياةْ
لكن غروب الشّمس ليس كالضّحى
تغيّرت في الوَرد تلك القسماتْ
ومات في العود
رخيم النّغماتْ
بقلمي ابراهيم أحمد عمران ٢٠٢٠ /٥ /٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق