الأربعاء، 27 مايو 2020

ق. ق....بعنوان جحود و نكران للمبدع أشرف رسلان

جُحود و نُكران
(قصة قصيرة)

التَقينا بَعدمَا طَال الفُراق بيننا ، ارتَسَمَتْ عَلَى شَفتي ابْتسامة وَعَلا وَجْهي تَعابير الفَرح ،أسْرَعتُ نَحْوَه كَي أُعَانِقه ، فَلقد عَادَ ..عَادَ أخي الأصغر ( المهندس الكبير ) مِن السَّفر ، لَكنَه تَجَاهلني عندما مَرَّ بجواري ، عَبَرني وَكَأنَهُ لا يرَاني ، و ارتَقى دَرجَاتِ السُّلَم وَبرفقته زَوجته ، لَم تَقوْ قَدمَاي عَلى حَمل جَسدي ، فَتَذَكرتُ مَاعَانيت من مشقةٍ ليُتِم تعليمهُ وكيف تَحَملتُ شقاءَ العَمل لأوَفر لَهُ حَياةً بِلا احتياج ، فَتساءلتْ ... ماذا جنيت ؟لِيَتَغير هَكَذا ... أ لِعَملي بالورشة؟
أم لِثيابي البَالية ؟ لِم وهِي مَنْ صَنَعتْ مِنْكَ هَذا العَظيم ، لا أهمية لِسلُوكِه تِجاهي ، لقد هَدأت نَفسي
حِينَ تَذكَرت أنَّهُ حَضَر لزيارة أُمَنا الحَبيبة وُهُوَ الآن مَعها ، وَلِكنه
نزل مسرعًا ، وعندما صَعَدتُ إليها قالت لي أُمي والحَسرةُ تَكْسُو حُروفَها : أخوكَ يِريد نَصيبَهُ في المَنزل لأنَك أنتَ المُنْتَفِع بِه ، و هُوَ لَن يَعودَ للعيش فيهِ ...
🖎أشرف رسلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق