هذا ما علمني الواقع
.......
كل من يسعى للسلطة
غير صالح لها
فالساعي للسلطة
عادةً ما يكون لاهثاً
والّلاهث كالمسعور
في جميع حالاته مضطرباً
ولا يصلح لشيء
الإصلاح ضرورة أكيدة
فكل شيء بهذا الكون
يحتاج إلى إصلاح وترميم
وإعادة تأهيل مع مرور الزمن
فالإشارة الى مواضع الخلل
والسعي والمطالبة بإصلاحها
وإعادة تأهيلها شيء
والمعارضة بمفهومها التقليدي
شيء آخر
فالمعارضة هي من تقف في وجه أي إصلاح
لتؤكد نظريتها وعدم صلاحية الطرف الآخر
كي تبرر وجودها ، وهذا ما يجعلها غير موضوعية
وبالتالي غير شرعية ، وهمها الوحيد هو السلطة
وليذهب الشعب الى الجحيم
فإذا أردت أن ترى الجّهالة
بهيكليتها الحقيقية
فإليك بعقل معارضٍ أحمق
وإذا أردت أن ترى
حاقداً مسعوراً
فإليك بقلب معارضٍ متوحش
وإذا أردت أن ترى الانتهازية على اصولها
فإليك بأفكار معارضٍ منافق
وإذا أردت أن ترى من لا يحلل ولا يحرم
فإليك بضمير معارض عفن
ففي واحات المعارضة كنوز من الانحطاط
وما هذه الحرائق سوى هلاك لأرواحهم
( مروان سعيد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق