......وانتهى الوداع
عدتُ إلى البيت
حملتني ساقاي بتعبٍ
قصدتُ غرفتهُ
قبّلت أصابعي مقبض الباب
احتضنت عيناي كلّ أشيائه
ببحر حنينٍ وعتب
ملابسهُ نظارته
كتبه سبّحته البيضاء
عكّازه الجوزيّ
شمّ قلبي رائحته
فاستلقيتُ بحضنه الغائب
تدافعت الذكريات في رأسي
فتحت طريقاً
لغيم حزني
صمتٌ لا شيئ غير الصمت
سبّحته التي كانت حباتها تتسابق بشوقٍ
لتلامس يده
بصوتٍ يوزع الخير والبركة
وينظم دقات قلبي
عكّازه الجوزي
رسول خطواته
انطفأت فيها الروح
كما انطفأ
قلب أبي
أبي
يارضا ربّي
ياعطري الأنقى
وأغلى كتبي
رحلت
عزّ نفسي
تاج رأسي
حضن قلبي
قد فقدت
ومن الجنّة باباً رفيعاً
قد
خسرت
رحمك الله ياأبي
سندس خضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق