السبت، 6 فبراير 2021

الكلب الأسود و البني...للمبدع أشرف رسلان

الكلبُ الأسوَدُ و البُني
في بَلدتِنا كَلبٌ أسوَدُ
كالعبدِ الحَبشي
حِين يراني ينبَحُ نَبحًا
بِصراخٍ هَمجي
أشعرُ أني حِين يَراني
و كأنِّي أبٌ غَيرُ شَرعي
كُنتُ أظنُّ بَيني وَ بَينُه
عَداءٌ أزلي
فَعَلِمتُ بأن خُطواتي
كَانت ضِمنَّ نِطاق
نِفوذه
احتَّل السَّاحَة و سَيطر
عَقَرَ فيها كُلَّ المَارة
كَلبٌ ضَالٌ .. هَجَم عَليَّ
وَصَال و جَال
في بَلدتِنا كَلبٌ .... أَغّبر
يُشبِهُ فِي وَثبتِه غَضَنّفَر
تَخشاهُ كُلَّ كِلاب البَلدة
إلا .... ذَات الفَرو الأصفر
يَلهو مَعها .. يَتمَسح فِيها
بِلحيَته
يَخّطو مَعها ..... يَتباهى
... يتبَختَر
آهٍ حِين يَكون بِخِلوَتِها
يَقسُو على الدَّاني مِنهُ
يَتجَبر
في بَلدتِنا كَلبٌ ... يَعوي
حِين يَسدِلُ لَيلي أستَارُه
عَيناهُ .... شَرارٌ يَضوي
هَكذا يَبقَى .. حَتَى يأتي
نِهارُه
يَصطَادُ فَريسَتَه ... بِمهَارة
يَفّتِكُ .. يَنّهشُ لَحّمَ المَارة
يَقتِلُ نِصفَ دَجاجِ الحَارة
في بَلدتِنا كَلبٌ بُني الّلونِ
كُل الصِّبية ..... تَلعبُ مَعهُ 
وَ نُباحُه ..... عَذّبٌ نَسمَعهُ
حِيّنَ يَراني .... يَهزُ الذَّيلَ
وَالكَلبُ الأسوَدُ .... يُفزِعُه
     بقلم-أشرف رسلان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق