الخميس، 11 فبراير 2021

ق.ق.ج. بعنوان أسمال..للمبدعة ضحى شعبان

قِصة قصيرة جداً

أسمال

حتى بَعدما تَقادمَت به السِّن إلى أرذَلِها ، وأصبَحَت خَطَواتُهُ َثَقِيلة تَزحَفُ خَلفَه ، إلا أنه مازالَ مُتَشَبِِثًا بذلِكَ المقهى ، الّذي شاخَ واهتَرَأت كَراسيهِ المَصنوعةِ من الخَيزُران ، كان يَبحَثُ عن أطلال ذِكرَياته ، لِيَلضُمَها بِصَفحاتِه المُبَعثَرَة ، لَم تَرُق له وُجُوهَ الجالسين المُحَنَطين ، حَدَجَ في مرآة مَشروخَة لَم يَتَعَرَف إلى وَجههِ الَّذي لاذَ منه بَعِيدًا فانكَمَش داخل أسماله .
ضحى شعبان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق