قِصة قصيرة جداً
أسمال
حتى بَعدما تَقادمَت به السِّن إلى أرذَلِها ، وأصبَحَت خَطَواتُهُ َثَقِيلة تَزحَفُ خَلفَه ، إلا أنه مازالَ مُتَشَبِِثًا بذلِكَ المقهى ، الّذي شاخَ واهتَرَأت كَراسيهِ المَصنوعةِ من الخَيزُران ، كان يَبحَثُ عن أطلال ذِكرَياته ، لِيَلضُمَها بِصَفحاتِه المُبَعثَرَة ، لَم تَرُق له وُجُوهَ الجالسين المُحَنَطين ، حَدَجَ في مرآة مَشروخَة لَم يَتَعَرَف إلى وَجههِ الَّذي لاذَ منه بَعِيدًا فانكَمَش داخل أسماله .
ضحى شعبان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق