____شاخ حبيبي ولم يعد يراقصني ___
البارحة كنا صغارا نرقص على دق الطبول...
يهم بي فيطاردني فنرتع من فرط الحبور...
كان جد مزهوا ،كلماته نفحات من نور...
كان يقبل على الصمت فيهدهده...
ينحت بخيوطه أغنية...
يعزف لها لحنا...
ثم يرددها كمجنون...!
كبر حبيبي وطلق الأغنيات...
واعتزل تسلق الشجر
وجلس يراقب المنحدر
شاخ حبيبي
وعاد يراجع النظر...
لم يعد يهتم لي
ولا حتى يراقبني ...
جفت سواقي مفرداته
هو يغازلني في صمت...
لم أعد أليق بالكبر
رآني في حلمه صغيرة جدا
ولا أجيد العزف على أوتار الكبر...!
لازلت أحبه جدا...
وهو يحاول أن يلقي بي في المنحدر...
هي تهمة فقد جننت به...
لو رآني تعثرت لأمسك بي...
عقله يزن البحر برماله
وقلبي لم يتسع لكبره
فلازلت أراه طفلا يراقصني
البارحة فتحت رسائله
لم أنس حرفا مما كتبه
وخلت أنني فقدت الذاكرة
ربما قبل أن عرفته...
نفث في روحي صخبا يشبهني
أخذ بيدي وسحبني ...
البارحة سامرني
فاخبرني...
عن تلك الكذبة الصادقة
قال
أنني صرت كاتبة
ودونته في صخبي
قال
أنه بكتابتي معجب
وسألني عن كم القصص والعبر...!
وعن زمن جمعنا فأحرجني...
هل لازلت تذكرين...؟!
ثم غاب عن وجهتي
لزم الصمت منذ البارحة
وعزف عن مزحتي
وإلى الآن لم يأتني
كبر وشاخ منذ تركني...
رأى في حضوري طفلة
بين الحروف راتعة
هو لا يحب كبري
ففي براءتي ساكن
علمني وحدتي
في بسمتي ودمعتي
ولا زال يراقصني
في يقظتي
وفي حلمي
كذب حبيبي ولم يكبر
فقد سمعته يناديني :
تعالي :
يا طفلتي ...!
بقلم
نعيمة مناعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق