الأربعاء، 14 أبريل 2021

دموع من أسيل...للمبدع طارق مليشو

دموعٌ من أسيلِ
""""""""""""
ولي ولهٌ على سقمٍ أتاني
ولي صخبٌ تردى بالمخيلِ

وطيفٌ قد تراخى في خيالي
وليس لهُ بعيني من أفولِ

أنا عندي من الأشعار عمراً
ترتّلها على أملٍ فصولي

وأخفي نار حبي إذ أفاقت
لنا نار الهوى بعد الذبولِ

و أمشي فوق جمراتٍ تلظّى
ونبضي قدْ تغنى كالهديلِ

و يسعى فوق ذاك الخدِّ دمعٌ
كما يسعى الْسحابُ إلى الهطولِ

فتسقينا المدامع إنْ أفاضت
كسيلٍ قدْ همى بينَ السهول

فيهمي في نزولٍ نحو خدي
لهُ وقعٌ كهرولةِ الخيولِ

كتبت لها قصيدي في شجونٍ
إذا نزلت حروفي كالنزيلِ

وأبني من حروف الضاد بيتاً
لِأشفي من تكنى بالعليلِ

ويأخذني الحنين إذا أتاني
على عجلٍ وأنتِ سوى تميلِ

مضيتُ إلى طيوف الأمس شوقاً
وإذ أبكي على وجهٍ جميل

و لما قد رأيتكِ في خيالي
وقعت على كفوفكِ كالقتيلِ

وفي قلبي بقايا من شذاكم
و في عيني دموعٌ من أسيلِ

الشاعر طارق مليشو
سوريا معرة النعمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق