نظرتُ إليها ،فرَّقَ قلبي عليها،فوجدتُها فتاةً غيداء ، كغُصن بانٍ قد تَكُونُ في الرابعةَ عشر من عُمرها عندها أقدمتْ عليَّ ؛ وهي تكاد أن لاتصلبَ طولُها أثناء المشي، فأقدمتْ عليَّ … فأقتربتْ أكثر نحويْ يالها من جميلة المُحَيّا ، تتراقص من حولها نسماتُ الهواءِ من الخَجلِ، فوقفتْ عندها أمامي ورفعتْ بعينيها الزرقاويتين ، وقبل أن تطلق علىٰ شفتيها كلمات البراءةِ ، !!! قلتُ لها...ماذا تُريدين يابنتيْ . ؟! لأني لم أعُدْ أحتمل ؛ أن تطلق العبارات خوفاً أن لاأصدمَ بها.
فعندما نطقَتْ ، لن أسمعَ وأرىٰ ؛ غير أدمُعي تَنْهلُّ من علىٰ وجنتيَّ ؛ لتطلُبَ مني بعضاً من النقود، فأدخلتُ يدي في جيبي سريعاً ، لأحمل كلّ ماعندي من النقود ، وفتحت لها يدي ؛ فلمْ تختر ْ الا واحدة !!!!.
فكتبتُ بعضاً من الأبيات بحقها
بئسَ الزمـــانُ لغيــداءَ بعمــــرِ الورودِ
تذبلُ وهي علىٰ الأَرْضِ مورقة الخدودِ
لاخَجلاً لاأسفاً،لها الطــوق والحــدودِ
لحياةٍ أغناهاالطمعُ وهم أفلىٰ بالوجودِ
ناصر مطر فالـــح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق