لن أرحل في هذا الليل المنقب
بأثواب السكون ...
والمدثر بعباءات الجليد
والنوب...
فلن أذهب ولن أضيع
بين هامات الصقيع
ليلة ليس فيها إلا بصيص الثلج
وألحان المطر
سأبقى هنا
معرشا على شغاف قلبك
فلا نأي ولاسفر
سأختبئ من البرد المعشش
في خاصرة الثلج
وبين آلاء القدر
فبين يديك المنمنمتين ألف مدفأة
ودثارات من حنين وقصب
أدفئيني بنار وجدك واحضنيني
عن كثب...
واسكبي على مسامات قلبي
قوارير عطرك فما تبت يداك
وماتب...
أوقظي حشاشة قلبي و قناديل
السهر....
ورتبي في شغافي الرفوف
والصور
وارويه بجذوة الصب
فقد التفه اليباب
والجدب
واقتلعي مني جذور البعد
وانثريها بين ألسنة الدفء
واللهب..
وأحيطيني بهمسك فقد مللت
الصمت...
على مسارح الوقت ذاكرة
تذكى...
وتدق أجراس الفصول
وتبدأ المشاهد..
المشهد الأول عشقتك
ولا عجب
والمشهد الأخير
يزاح ستار من حرير
وتفتح أبواب النور
فقد أدمنتك وكفى
يسدل الستار....
فاغلقي محراب الغياب
بما فيه من ابتهالات
وعطر ونخب
ما بيني وبينك ملامح شوق
ولوحات عشق رسمت بمداد
من عقيق وذهب
أنا هنا تحت جناح عشقك
فلا انتظار
ولا عتب...
موثق بوشاح الوعد على عنق
السماء وهامات
السحب...
كلَّما تماديت في لمس يديك
فاضت صبابتي...
فأهزم بنظرات عينيك ...لا أريد
منك غضب...
فكم من المرات
ألوذ فيك
وأنا في ذروة اللهفة...
أضع هامتي في ظلك وأشواق
صدرك...
أستمع لدقات الشغف
قلبك بما أضناه
تعترف.
أنعتق من ذاتي
إليك وأنت حيرتي
والسبب...
أتحفيني بتنهيدة
من صدرك تذيب
أحشائي
وترفع عن أوصالي التعب
ودلي شعرك الذهبي على روحي
كثريات العنب...
والآن فكي وثاقي فقد أجدت دوري
واللعب...
وغرقت في عينيك إلى الأبد
وعانقيني بفمك المجدول بأسرار
الحياة...
فعشقنا على صفيح من البرد
انكتب...ودون
في كنوز الشعر والأدب....
بقلمي :مفيدأبوفياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق