................
أعطني
صدرا عربيا يهدر حرية،
أعطني
صوت صدى للناي الآتي،
من وادينا
أعطني خبزا للأطفال،
أو وجه عجوز من قريتنا،
تفتح فجرا باب الدار،
أعطني فرحا لا ينكسر،
وحلوى للأطفال.. ،وشربة
ماء ما لوثها الإستعمار،
مررني بين صحاري وبراري،
أرضي دون حدود،
دون جواز أو هوية،
من غير نقاط للتفتيش،
من غير
جسور عبور أو اذن مرور،
من غير جنود أو بارود،
من غير وجوه لا أعرفها،
أدخلني في دائرة الحب،
حتى ينتشي القلب،
ويستنشق أملا ويثمل
حرية،
أعطني من قدسنا وردة،
ومن غزة باقة دحنون،
من القدس أغنية شعبية،
احكي لي قصصا للأطفال،
زين وجهي بماء الورد،
وانثر بين ثنايا شعري،
وردا جوريا،
امنحني صباحا شعرية،
مع رشفة قهوة عربية،
مع منديل منسوج،
من خيط حرير،
مع ذاكرة
حاضرة دون المذياع،
ودون صوت البارود،
وتقارير الموت،
وقضايا التبعية،
أشعل لي قنديلا ،
من زيت الزيتون
امنحني قلبا من ياقوت،
وعشقا يغمرتي،
إرسم لي قلبا ذهبيا،
فوق جدار الدار،
وقصيدة عشق ماسية،
ألبسني خاتم عرس ،
من زهر الليمون،
وعقد من باقة زعتر
برية،
اهدني وجها بريئا ،
مثل مصابيح النور،
طوق بنفسج،
زهرة لوز رمانة،
أو فلة بيضاء،
قمرا
لا يعرف للأفق حدود،
وسرب حمام،
إرسم لي وجها لوطن ،
غير حزين لم أعرفه،
فمنذ أتيت وملامح ،
ذاكرة الوطن حزينة،
رد لي بغداد وبيروت،
وفلسطينا من غير قضية،
إمنحني
شيئا من رائحة الورد،
ومد لي جسرا من نور،
لا يعرف حدا أو عرفا،
لا يعترف بأية مواثيق،
أو قوانين دولية،
اشعل ليلك قناديل محبة،
هب لي رجلا عربيا،
أهديك قلبا من ياقوت،
وامرأة للعشق والحب،
مرآة للوجة والروح،
أمنحك رفيقة كل الدرب،
أهبك امرأة حرة،
أعطيك امرأة عربية،
..........
سهام الكسواني
زنبقة فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق