امتشقت القلم لأكتب خاطرة
خانتني الحروف ودموعها ماطرة
ابتعدت
عانقت السحب لتمطر زيفاً
في عالمنا الرهيب
سمعت صوتا ً يجلجل وعني يجيب
أنت غريب عن عالمنا المريض
عالم غني بالموبقات والترهات
ابحث لنفسك عن عالم آخر
عالم يخلق من الظلال صورة
هل ياترى من الحمق
أن أسمي نفسي إنساناً
إنسان بعيد عن الإنسانية
ثم أظهر بصورة بطل
ي
أعطي لمن حولي الطمأنينة والأمان
أفكاري تأبى التصديق
أحلامي يلزمها التوثيق
الصور تمر سريعاً
تتراكض كهبوب الريح
لكنها باهتة باهتة
سخيفة .متواضعة
تهبط فتدوسها الأقدام
أيقنت أنّ لاقيمة للإنسان
كما كان من زمان
لأنّ أحلامنا ذبلت
الأخيلة تباعدت
الآمال هبطت
على مقاصف الخداع
الذعر استحكم بالناس
الاعجاب شابَهُ الغش
الاطمئنان كساه الشك
الشؤم ساد وماد
الحمق غدر وهاج
ابتعد عن المألوف
حتى الخير
سافر بعيداً
لم نستطع إمساكه
لأن أسلاكه تكهربت
أشعته تمرست على الصمت
سلكت طريقاً آخر
وصلت لنهاية مسدودة
لبست قبعة الجهل
توارت خلف الجبال
قالوا إنها ماتت
ستعود عند ظهور الشفق
ويبدأ الأمل
سمرة زهرالدين
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق