الجمعة، 3 يونيو 2022

جنحة التأويل...للمبدعة شاديه فلو

/// جنحة التأويل ///

على الجمر بقدميها تتقلب
بسمّها كالأفعى تتراقص
بعضٌ من رماد تثيره
غبارُ ظلمةٍ تُغشّيها
خُبث التلوّي به تتموه
الضباب لرسومها ومعانيها يمحو
أ أرسمها ؟؟
بلون الفحم كي ترقد
أم الأبيض أعتمده تارات
فأجلّيها
أم كالحرباء
بألوانها أرسمها
كعصفور في الشَرك وقعتُ
بحبال من نارها أجنحتي قيّدتْ
تقترب .. تبتعد ..تتمرد
جنّيةٌ من مارج من نار كأنها
بنفاقها تلسعني إذ أقترب
مخمليةّ ناعمة كحيّة في ثوبها
تغريني إذ أبتعد
اللون الرمادي لا أحبه
وهو ينزوي عني طواعية
هو لون مذبذب
ذات لحظة .. يغريك بتلاعبه
بعدها يميل عن أفقك
مداده مستعجَلٌ .. احيانا مستَبطأ
وأحيانا دفقُهُ يَبرُد
ريشتي لم تعد تقوى
في مهب الرحيل تتهاوى
قلمي يتكسّر ..يتقيأ
يفرِغ مدادَه من دمها الأزرق
خيبةٌ تتسلق زنابق فكري
تلتفّ بسنابله
تمتدّ تتعشق
أتلحّف منها بتعويذة في مقبرة
أذرو حولي رميم عَظِم
عواء الذئبة يتعالى
الغربان تجتمع بنعيبها
ذات فجأة ..
بُعِث الميت بداخلي
سأغذوه بجذوة لم تنطفئ بعدُ
مِن أسىً
فيها الحياة أنفخ
بشرارة أقدحها من قلبي المقهور لِيبصِر مساره.
أخرجُ من البئر المسحور
أكسِر كأس الوهم المسعور
ذات نبضة مضيئة ..
في فؤادي يبرُق الفهم
الوعي يبرأ ..يزول عنه السقم
أستعيد الإدراك في اللامحسوس
إيماءات في اللامحدود أترجمها
إشارات للمغشي عليه تومض
باب المحاكمة بأصابع الندم أنقُر
على شِرعة الإخلاص أقاضيها
التهمة أدرؤها عن نفسي
لكن ثوبها يتلبّسني
البنان يشير أن :
_ أنت المسؤول ..ما بالك تُخطِئ التأويل !!
لمَ كل الأركان تُسقِط؟
وكل الموازين تُخسِر ؟؟
هي الجوارح للتبيان
أفَمَن يمشي مستقيماً بظلّه
كَمَن خطواته معوّجة كالعميان !!!
ساء سبيلا موكبٌ ساد فيه الطغيان .

شاديه فلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق