الأحد، 5 فبراير 2023

سامحتها...للمبدع براق فيصل الحسني

سامحتها

حاورتني والدمع يسبق كلامها الحذرُ

قالت جئت أطلب الصفح بيدك الأمرُ

تشرقُ شمسها وعيوني يغلبها الكرى

القلب أضناه بُعْدُها هام وتحيرَ الفكرُ

تغيبت عن لقائي مرات بأعذار واهية

و في مخيلتي لو فقدتها ضاع العمرُ

دعها تبتعد وليتها رحلت ولن تعد

ليرتاح فؤادي وكم مسَّه منها الضرُّ

فهل حتماً ستندم قبل فوات الأوان

كالطائر يعود لعشه فَرِحٌ يعشق الوكرُ

قالت عطوفٌ شغوفٌ قلبي لا تفارقه

لغيرك لم يخفق وفي محبته السرُ

وليتكَ صبورٌ كما عرفتك أول مرة

لتزهو أيامك وتزهر أراضيك القفرُ

ف مالي غير الصبر أخفي بهٍ وجعي

إذا اضطرب الأمر وأنزلت سحبي قطرُ

وهاتفٌ يهتف بي صارخاً لاتعجل عليها

وتريث بإتخاذ قرارك إذا لزمَ الأمرُ

فلا يزال في قلبك محبة لها وعشق

وسامحها وعش أيامك ورود وعطرُ

بقلمي د . براق فيصل الحسني

كونيا تركيا 11/11/ 2022

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق