يا عاصياً لله في خير الشهور
وعن دروب الخير أعلنت النفور
يامن أجاد اللهو في دنيا الغرور
دنياك العبها فإن الله صبور
ثوباً وأكلاً في نعيمٍ وقصور
يغفوا ويصحوهُ بِلذاتٍ يغور
فلا صيام مع التبرُّج والسُّفور
العين فاطِرة وأنف من عطور
ياعاصياً فغداً ستنزح للقبور
كفناً مُغلَّف في فُسوقاً وفُجور
لعلَّها التقوى محطات العبور
إلى جِنان الخُلد مدَّدها جسور
هل تعلمنَّ به تجارة لن تبور
وليلة فيه بآلاف الشهور
عشرٌ به رحمان عشرٌ للغفور
والباقيات عشر يعتق من جُمور
للذِّكر تهجر ما تمُرَّ على السطور
ومساجدا لله ما شَهِدَت حضور
طوبى لمتقيا غنِم خير الشهور
للمُعسرين وكان مفتاح السرور
والعطر ينثُره كتوما أو جهور
بسمات يرسمها على فم الزهور.
✍ جلال محمد بشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق