أُعلن غضبي ..
بعد غربة مريرة فى عالم إليه لا أنتمي
وسنين عديدة خَطِت قسوتها على جبيني
أدركت بأن العالم صار سفينة بلا شِراع
يَكسُوها شبح الضياع
فَقد الحياء .. فارقته الحياة
الأرض جرداء بلا روح
كزهرة عطرها لا يفوح..
تصرخ بصوت مبحوح
الصرخة طرحت وجعاً
احتضنها عالم مذبوح ..
أين حدائق الرحمة وقلوب الزهور؟!
أين بهجة الفراشات وأناشيد الطيور؟!
أين الصلوات و رائحةالبخور؟!
أين عبق التاريخ ونفحات الصالحين
أين موائد الطيبين
أين المؤمنين وقت الآذان ؟!
أجراس الكنائس لِمَ أصابها الكِتمان ؟!
بات العليل يطحنه الألم بلا هوان
الرحمة كانت هنا تُزين الوجدان
و القلوب ترتشف التقوى من هيبة المكان ..
صاروا البشر يتجرعون القسوة و العصيان
البيوت خاوية ..
وطيور الظلام باتت تتجول فى أمان !
العالم هاوية ..
توغلت قليلا ..
فغاصت قدمي فى بحر الخيانة والغدر والخذلان
امواج من الفقر والقهر واالآلام
صرخت بأعلى صوت أغيثوني
أين أنتم يا بني الإنسان ؟!
يا شيوخ يا شباب
يا عزوتي يا قدوتي ..
أغلال الصمت تُكبل الألسن
تُقسي القلوب وتعمي النفوس
الموت أصبح عنواناً
الإنسانية تصارع فهى ليست بأمان
أنقذوها قبل أن يطويها النسيان
ونحيا بعالم يقوده الوحوش ويتبرأ منه كل إنسان .
نيفيان اسكندر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق