الجمعة، 19 يونيو 2020

إلى صديق....للمبدع صالح أبو عاصي

إلى صديق

لمن يا أدمعي خُلِقَ النحيبُ
لمن يا قلبي تنصدِعُ القلوبُ
لمن تشكو الثكالى حالَ حُزنٍ
إذا كان النصيبُ هو النصيبُ
لمن تشكوا الأراملُ واليتامى
وداءٌ لا يُعالجُهُ الطبيبُ
لمن أشكو فراقَ رفيقِ دربٍ
تَرجَّلَ قبلَ أن يأتي المغيبُ
سأسكبُ دمعتي وأذوبُ فيها
           لتنعَتَني الأماكن ُ والدروبُ
لأنَّ الحزنَ في قلبي سرابٌ
                       تملَّكني ويملُكهُ الهروبُ
حبيبٌ سافرتْ فيهِ الليالي
                 تؤوبُ الأمسياتُ ولا يؤوبُ
قريبٌ لا شفاعةَ في قريبٍ
                  إذا كانَ الفراق ُ هو القريبُ
لمن تضوي قناديلُ الليالي
                      ويومٌ جاءهُ ضوءٌ كئيبُ
أرى كلَّ الأماكن ِ شاحباتٍ
              وذاكَ الوجه يعلوهُ الشحوبُ
فلا دمعٌ يكفُّ عن المآقي
                    ولا صبرٌ ولا دهرٌ  يطيبُ

صالح ابو عاصي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق