الثلاثاء، 2 يونيو 2020

رجاء... للمبدع ابراهيم عمران

رجاء
اِهدأي نار الحروف الآن فينا
فجراح الحبُ لا ترضى سكونا

قد أرشتِ القلبَ نصلا نافذا
لو توالى يشتكي داءً دفينا

اِهدأي فالعاشق المشبوب لا
ينثني فالحرب قد تُذكي الحنينا

يفتح الصّدرَ ويلقى أسهما
باسما يبقى ولو كانت هتونا

ويرى الموت كماءٍ باردٍ
في سبيل الحبّ إذ يهوى جنونا

أسلس القلبَ إلى أمر الهوى
زاهدا في غيره طمّ العيونا

يقطعُ الأعوام لم يشعرْ بها
أُنسُه في حبّه يمضي القرونا

يرشف الويلَ كؤوسا إن نأى
يكتوى نارين شوقا أو شجونا

أرسلتْ نيرانُ هجرٍ دمعَهُ
في رفاتٍ راح ينعي تي الجفونا

بحتُ في شوقي حبيبي مجبرا
تنشر الأزهارُ عطرا مستبينا

إنّ شمسي في محّيا طلّةٍ
ترجم العذّال أو تمحو الظّنونا

وكرومي خمرها قد عتّقتْ
وفؤادي للهوى أضحى عرينا

فُكَّ قيدي ، معصمي مدمى به
اِسقني كأس الرّضى حبّا ولينا

تمرح العّشاقُ في حبٍّ نما
يلثمون الورد يقضون الشّؤونا

وأنا الولهان من عهد الصّبا 
في شباك الحبّ مازلتُ سجينا

بقلمي ابراهيم أحمد عمران 
٢٠٢٠/٦/٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق