بالمختصر
:
:
أين العصافير التي
كانت على شُبّاك فرحتنا
وأين البسمة الزهراء في شفتينا
أين القصائد فارعاتٍ
وجهها وفؤادها مثل القمرْ
تختال في ليل الزفافِ
وأين قلبينا
وماضينا
وأُنس الأُمسيات
وأين .. أينَ .. ؟!
ألستَ تسمعني ؟!
أجبني
ما دهاك ؟
انطق ولا تُطرق أمامي كالحجرْ
قل أي شيء
واخلع حجاب الصمتِ
قد شاع الخبر
***
عيناك تنطق بالذي تخفيه .. تفضح ما استتر
في غرفة الإنعاش يرقد حبنا
هو يلفظ الأنفاسَ
وهناً يُحتَضر
كل الأماكن حولنا مسكونة بالذكريات
لكنها تلقي على كتفي عباءة حزنها
فقد انقضى عهد الهوى
وتمزقت حزناً مرايانا
ويندبنا القمرْ
***
أوَما علمتَ بأن قلبي كالندى
كالورد في حضن الصباح
فلا يطيق بأن يشوب مزاجه الصافي كدرْ
لكنك استسهلت قتل براءتي ببرودة
فلمَ الوجوم ُ .. لمَ الحذر ؟!
قلها ولا تخجل فطعن الفعل أوغلُ بل أشرّْ
أو لا تقل
سيّان تصريح المشنّع بالقتيلة في الضحى أو صمته
تباً لقلبي كان ملهى
فيه طاب لك السمر
وطعنته بعد انتشائك فانكسرْ
***
لملم هداياك اللعينةَ
لم تعد في ناظري
إلا شواهدَ تقتفي للجرح في قلبي أثرْ
اِغرُب بعيداً
قد طويتك صفحةً سوداء في عمري
سأحرقها وأنثرها رماداً في مهب الريح ِ
لن أُبقي لها أثراً لديّ ولن أذَر
ما عـدت عندي غير طيفٍ من سدى
في سلة المنسيّ أُلقيه وأمضي
هذا مصيرك فانصرف
نفسي تعاف بأن تراك مجدداً
بالمختصرْ
.
.
الشاعر / علاء شاهين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق