الجحيم
وقوفا" بدار ما لها روضة تحكي
حديث الأهالي والحكايا الجميلات
فهذي دموعي نهرها يحفر المنفى
ويجري بأطلال لليلى وليلاتي
وطيف الحبيب المقتفي خطوتي الأولى
كجن بجوفي حلمهم حرق جناتي
على مقعد الأحلام شابت عناويني
وكم أشتكي من حرقة في صبا ذاتي
وأضحت أغاني الحب في حفلتي ثكلى
وفي دنيتي صور به صوت صرخاتي
فلا نبتة الأرواح في القلب تشفيني
ولا السكر الأحلى يعادي المرارات
وما نسمة الأنغام تدنو لينبوعي
وما ذاب بوحي في هديل الحمامات
وما رب أشعاري سعيدا" بما أتلو
لأني كئيب غارق في المجازات
وما كانت الأوهام من شرفتي تدنو
ولا تدخل الأبواب من غير غايات
وما كانت الأقدار تمشي على شوك
ولا تحرج الإنسان في وقته الآتي
وكم سافرت نفسي إلى موطن المولى
وأثوابها خضراء من قبل توراتي
ولكن حظي من هوى الغدر مخلوق
يعادي إلهي في النفوس القبيحات
فيا نشوة من عشق حواء فلتنسي
جنى زهرتي البيضاء عند الصباحات
وعذرا" أيا بحرا" أنا في النوى كهل
شراعي ذليل تختلي فيه مرساتي
وآه لسجن الروح كم يشتهي شمسا"
تغذي زهوري تنحني للفراشات
ربيعي بدا جرحا" به عمر أزهاري
وأصل الشذا أضحى شهيدا" كورداتي
وشمعي كما الثلج الذي عانق النار
فأبكي ودمع القهر يغلي وثاراتي
وخوفي من الملهى من المشتهي موتي
من القبر يوما" إن محا رسم ميقاتي
وحزني عتيق وجهه تربة حبلى
وهمي بنهر ترتوي منه غاباتي
وهجر طوى عشقي لأني بلا مال
فما يشبع الأنثى كنوز الأميرات
ونار سقت بنت الشياطين أكوابا"
من العهر في صمت يماشي الرذيلات
شعوري له حرف رقيق ولم يسمع
وحرف الهوى منها يذل الروايات
غرامي سخي بينما عشقها يهوى
نفاقا" تغنى في دماء الحقيرات
وللغيم في أجوائنا طفلة تبكي
بكاء غزيرا" تنطوي فيه دمعاتي
وأضحت نجومي تختفي في ثرى الصبح
وتغفو طويلا" تحت سقف المجرات
وما في الجوى عيد به الطفل يهواني
ففي العقل شيخ زاهد بالملذات
فكم خانني عمري وساق السرى تشقى
ودنيا شبابي برزخ فيه أمواتي
وكم جاءني الأشياب من قبل ميلادي
فما كان منهم تائه ذاق آهاتي
وكم ذلني شوقي لذاك الهوى الأغلى
وكم ساقني حمقي لعشق الخبيثات
فلا البعد يمسي في ربا دهرنا يوما"
ولا القلب ينسى من سعى في انكسارتي
سلاحي ضعيف لا أبالي ولا أشكو
ودهري خطير هائم بالصراعات
بماذا أواسي الروح يا غربة فينا
بجرح قريب أم ببعد المسافات
فلا القرب يجدي إن طهى الجمر أنفاسي
ولا البعد فينا كاسرا" للنهايات
تقولون صبرا" يا خساراتنا صبرا"
فهل من دعاء قاهر للجراحات
تقولون رفقا" يا صديقي فلا تحزن
فمظلومنا يبقى حبيب السماوات
فقلت المنى إن رازها رحمة يوما"
تغذي شعوري من علا حرف آيات
وإن كان عشقي راجيا" رؤية الذبح
فيا مرحبا" بالموت قبل الحسابات
فربي عليٌّ في سماء الدنى العليا
ويحيي عظامي في بذور البدايات
وإن قدرة الرحمن صارت بتاريخي
هنا تكتسي روحي ثياب المسرات
[بقلمي](https://www.facebook.com/hashtag/%D8%A8%D9%82%D9%84%D9%85%D9%8A?__eep__=6&__cft__[0]=AZVQPrtvz4O8MT3JNiVuAHsbDHS5sxanmZit5ud3sQ-Pz2d7SAD1V7K4FxdW0JaDqsVtGecXzn1-7i8wLsd6f8gHI2DXkC9VoG3pbuKNPIhgG0QOQdkkRnja92-Tl4DKKuE&__tn__=*NK-R): (وسيم عربي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق