لم أقف منكَ على كلمة
فأنا منذ ولدت على هذه الأرض
مسرى رسول
أزمنتي شامخة
لا تموت ولا تقف منكَ
على كلمة
فالذي شاء لي أن أكون أم الشهداء
لم يمنع حمامة
منذ ولادتي أن ترفرف فوق منازلي
المقصوفة
من جيش مهزوز
وجنود مهزوزة
فأنتَ لا تغير لي اسما
ولا اسم مناضلة
يموت
من جنود مهزوزة
في جيش مهزوز
يخاف الموت ويخاف من الكلمة
من رقم واحد
لجندي ميت
أمام أم شامخة مثلي
مسرى رسول
وموطن حمامة.
لم أقف منكَ على كلمة
فالكلمات التي تخاف منها يا جيش المهزوزين
لم أقف عليها
فكل ما لديك من ترسانة
عسكرية
وإعداد لم تمنع حمامة
أن ترفرف فوق سقوف منازلي
المقصوفة
فما زلت مسرى رسول
وموطن حمامة.
لم أقف منكَ على كلمة
ولا على قذيفة مدفع فعندي حجارة
بيد البراءة
والطفولة
كتبت ما لي من أسماء
فلا يمسح تاريخي، ولا يهتز سقف السماء
إلا إذا مُسح اسم من أسمائي
لأنها نهاية الكون
والقيامة
فأنت وكل ما عندك من ترسانة عسكرية
لم تمسح اسما لي
ولم تمنع حمامة أن ترفرف فوق سقوف منازلي
المقصوفة
فأنا كتب من تدعي بأنه اختارك
تاريخي
وأسمائي
وشاء لي أن أكون موطن حمامة
تعرف ما معنى
أن أكون إذا فهمت المعنى
موطن الشهادة.
الديوان: لقاء مع الشاعرة فدوى طوقان.
القصيدة: لم أقف منكَ على كلمة.
للشاعر:
قدري المصلح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق