" ... تأبطت أوراقي، تواريت بمعطفي الطويل، وقررت أن المطر يشبهني... همس فريد بين صديقين، وما الذي يجمعنا غير الحزن، وغير الفرح ؟..
عدوت تحت حباته، لم أنتظر إحدى فرص ركوده، أردت أن أركض وأرقص، وأن يبتل جسدي مثل عصفور في عاصفة، فأغسل خيبتي فوق بركه الصغيرة، أردت أن أعود مراهقا" أشقر، لم يحفر الزمن على وجهه انتصاره ولم يكسر قلبه بعد......
وصلت مرسمي.. لوحات عبثية، رسومات لوجوه افتراضية لا أعرفها أو واقعية أعرفها، تملأ أوراقي المهملة في فوضى المكان.. وغير لوحاتي، صور الأحبة المعلقة على جدرانه، لم تستبدل منذ سنين !.. فنحن لما نعلق الصور، نعلق أعمارنا، شبابنا، جمالنا، ذاكراتنا.. نحفظها من الوقت، نسجنها في إطارات خشبية وبللور، نحاول تصديق أن الزمن توقف عندها، فمنحنا خلودا" !.. ننسى أن الوقت مخلوق بلا قلب، وأنه عابر لا يتوقف، ولا تغريه قضايانا الصغيرة، ولا تعنيه رجاءاتنا الكبيرة ... " .
"رواية أماكن لا تنتظر " .
الكاتب شوكت صفدي
بالتوفيق والنجاح الدائم انشاء الله أحسنت الكتابة ❤❤
ردحذفوالله أفرحلك من قلبي ❤
شاعرية الأسلوب وروعة العبارة وعمق الفكرة تحياتي لما تكتب
ردحذفليس جديداً على الأديب شوكت الصفدي ان يخلق الرؤى الجديدة وأن بأخذنا الى حيث تريد أفكاره الصادقة والراقية.. كل المودة لأديبنا الراقب وللنشار
ردحذف