الاثنين، 21 فبراير 2022

لعبة الموت.. للمبدعة سلمى سلوم

لعبة الموت.

رحلة بين ضجيج وسكون..
وقطارات  يرحل معها ما تبقى من سلام الروح..
 تلك العربات المجنونه..
وهاتيك المحطات الهاربة من حقائب الزمن.. 
عجلات تسحق  الافئدة.. وتتعمق بفتح الجروح..
الليالي صامتة..
إلا من صراخ استوطن الأعماق..
تاه بين مهجة حرّى.
وفيض من الأشواق.. 
جرح يضاجع  ألف خنجر مسموم..
وجرح  بجدران القلب محموم.. 
عذابات ماض..
تدق ناقوس وجع الذكريات.. 
ألحان تراقص الموت  فوق دائرة الآهات..
أنين فوق ضجيج الآلام..
والذراع تلّف خصر  الإحتضار..
لعبة الموت..
أم أشواق يفوق حجمها حد الإحتمال..
لهفة تقاتل القدر بمليون سؤال... 
ورقصة الضلوع تجتاح مدن الفؤاد..
سيل من النزف.. فيض عارم من دماء..
معركة الروح وسط ميدان البقاء.. 
إنه الرحيل..
لحظات الوداع..
حين توقف الزمن خلف حدود الفراق..
وسلب القدر ما تبقّى من أرواحنا والأشلاء.. 
أية دمعة  تطفأ جمر الوتين..
وأية آه تسكت جراح السنين... 
وفي كل لحظة يشتعل  ألف بركان من حنين..
د. سلمى سلوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق