شهر له بين الشهور مودة وارتقاء
تعلو به النفوس وتتجلى بالنقاء
وتتهذب الأرواح فيه وتعلو بارتقاء
وتكبح جماح النفس دون عناء
وترتسم على محيا الخلق زينة وحياء
وتسمو به الأخلاق بهمم دون رياء
ويذكر فيه امتياز الصدقات للفقراء
حتى تعم الفرحة للجميع بلا استثناء
وتتضاعف فيه العبادات بكل صفاء
الحسنة بعشر وتجارة مع الله فيها عطاء
حتى تصل السبعين من الدرجات بارتقاء
عطايا هذا الشهر جمة لمن أراد التجارة بسخاء
تاجر مع الإله برفقة طيبة دون عناء
تجد لذة في العيش والمقام دون شقاء
حتى تصل قمة المجد بالنماء والعطاء
وتدرك ليلة منيرة كلها نور مع الضياء
خَيَّرَها الله من بين الليالي بلا استثناء
فجملها وزينها وأنزل فيها كتاب له ثناء
هو القرآن كلام الله قد تجلى ذكره وبه الدواء
لكل نفس مريضة أعيتها الحياة بالشقاء
لترقى وتستجيب بحب الله وترضى بالقضاء
وفي ختام كلماتنا المتواضعة نصلي مع الدعاء
على خير البرية محمد خير الرسل والأنبياء
أبو طارق كيوان
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق