الأحد، 21 أكتوبر 2018

زهرة النارنج.......للمبدع فريد رشيد

زهرةُ النَّارنجِ 


رأيتُها تزرعُ الطريقَ شذا

والدَّربُ منْ بوحِ أقدامها

قد ثَمِلْ


بهاءُ الوجهِ نورٌ 

من حسنها 

خرَّ البدرُ و ذُهِلْ


وَقفْتُ مَشدوهاً، بالعبيرِ

والعقلُ في القلبِ تاهَ 

كمَنْ مِنَ المَسِّ خُبِلْ


أَ تُراكِ بشراً  مِثلُنا؟ 

أمْ منَ الجنِّ أنتِ؟ 

منَ النّار جُبِلتِ، أمْ منَ الأديمِ عُمِلْ


يا فَرحةَ الرِّيْحِ بأنفاسكِ 

ويا بهجةَ الرياحينِ بعطرِكِ 

ويا ويلَ قلبي، وما بهِ فُعِلْ 


خيولُ الزَّمنِ عن المسيرِ توقَّفتْ

والنبضُ في العروقِ

عنِ النَّسَبِ ، سألْ


كمْ من الصَّفحاتِ قُلِبَتْ؟

لا أدرى!

فالنقصُ بكِ الآن، قد كُمِلْ


ناديتُكِ، بلسانِ الرُّوحِ 

يا زهرةَ النَّارنجِ 

في هواكِ الفؤادُ ذابَ وذُبِلْ


جفونُ الغَرامِ  بطَلَّلتكِ كُحِلَتْ 

فجُنَّ جنودُ يأسي

ووهبتِني الأمَلْ


اجعليني على بابِ قلبِكِ 

حارساً مُداوِماً 

أو متسوِّلاً بالعطفِ قد  شُمِلْ 


يا نجمةَ في سمائي 

يستجديكِ القلبُ نظرةً 

والشفاهُ من بتلاتِكِ القُبَلْ


رُدِّي عليَّ ما نهبتهِ مِنِّي 

حتى الكافرُ بمَرْآكِ يُؤْمنُ

وبوصالِكِ الصعبُ سُهِلْ


لِمَ الصمتُ يا فجرَ الهَوَى؟ 

أما تسمعينَ نداءَ قلبي؟ 

وما فيه غرامُكِ أشعلْ


ناديتُكِ نداءَ عاشقٍ 

ألهَبهُ الجمالُ 

بمرآكِ جُنَّ وهُبِلْ


لكِ القوافي ترقصُ ألقاً 

والقصيدُ ووَجْدُ صاحبه 

من لحظكِ حياةً نَهَلْ


كلُّ الأسماءِ تليقُ بكِ 

بلسانِ القلبِ تخرجُ 

كألحانٍ وآيات رُتِلْ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق