الاثنين، 7 يناير 2019

هذا المساء...........للمبدع عبد القادر حصحاص

→←→←→←→←→←

          هذا المساء

هذا المساء...

سأرتب مكتبي القديم

ذو الأعمدة الشقراء

مالت إلى الحمرة

أتى عليها الصدأ

-----

و أنفض الغبار

الجاثم على الأريكة

ذات الثوب المهترأ

-----

و أصف بعض الكتيبات

و أترك مسرحية موليير

" مدرسة الزوجات "

الوصايا العشر لسنيور أرنوف

لصغيرته أنيس

-----

و أزحزح ستائر

نافذتي

لعل أتلصص بصيص

حياة...

-----

و أتفقد مشطي

و ما بقي من أسنانه

الغير مكسورة

و أتوجه إلى مرآتي

المشوقة

لأخلص شعري

بعضه من بعض

و أحلق ذقن كهل

لأنعشه برذاذ عطر

و ألامس ملامح وجهي

و ما ارتزأت بها السنون

-----

هذا المساء...

سأعلق سفائر الذكريات

على لوح الماضي

المكتمل

لأستشعر الحاضر

و أدندن لمستقبل

و أشعل الشموع

لأكسر عتمة ليل طويل

-----

هذا المساء...

سأكسر اغلال الصمت

و أفك طلاسم المقت 

و استخرج أسطوانتي

الموءودة

لبتهوفن "أنشودة الفرح"

و أراقص كل الأمنيات

و أسجل شهادة ميلاد

جديدة...

-----

هذا المساء...

سأعيد جمال مزهريتي

و أصب ما بقي من ماء

لأروي زهرة

أذواها لهيب الدهر

سأنثرها عطر بحروفي

و تكون زينتا لمكتبي...

→←→←→←→←→←

بقلم عبدالقادر حصحاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق