الأحد، 6 يناير 2019

أبحار نحو الخيال............للمبدعة جنان السمان

أبحار نحو الخيال


ليست لوحة !!

إنها إبحار في الدهشة

من الأزرق الغامق ... إلى الأزرق البحري ...إلى الريشي ...إلى الأبيض الهادى والأصفر الخجل ... راحت الألوان تفتح دربها لذلك الأفق البعيد، ما نثر الله من ألوان رمت بها

الموجة وهي تعبر حدها! 


مؤكد بأنك كنت تبللين ريشتك الحالمة بمائة فتزداد الوانك ملوحة والقاً ترقى الألوان الدهشة الأولى ...!


ريشة هادئة ومجنونة وساحرة بآن ... راحت ترسم دربها إلى خد البحر .. إلى صدر اللوحة ملتمسة خيالات النهار حين يتعب ويرمي بكل هدوء ما تبقى من غيومه لنشر ظلالاً ...


ترسم فصلها الجديد وتجرح طرف طارف الخد كلما تمايلت أخذته الموجة ...


سأجيب بما قالته اللوحة :-

لقد أوصلت رسالتي على ظهر ظلي المحدوب الذي رحل باكراً بدون وداع وغاب في زحام الموت الكبير ...!


بقع سوداء تندرج في العلو إلى التلة .. والغيم أبيض! 

إعصار يكركبني يجتاح داخلي ... الدمعة المسكوبة لا تضيع وإنما هي نافذة للعاطفة تتنفس منها ... والضحكة المريرة تفك ضائقة الروح ...!


لوحة مفتوحة إلى الله ...

لا تنتظر ﻷحد ينتشلها

وأنت الغريق ياظلي ...

أنتظر ... سأنقذك برسمها في سيرة أخرى ...!


#جِنان_السمان✍

#العراق_الموصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق