يا أنت..
أين أنت؟؟
أين الوعود..
أين العهود..
بأنك حتما سوف تعود..
ما سمعت يوما عن وعد صدق..
كلها أكاذيب..
و الفؤاد من كثرة الكذب احترق..
ما عاد يؤمن بالعهود..
بل بات يكفر بالمباديء..
وبكل من به وثق..
قد كنت لي دار الأمان..
ينبوع حب وحنان..
ودفء صقيع ليال الشتاء..
ونور بدجى ظلمتها انبثق..
أنت من جاور وتيني..
وأثار شوقي وحنيني..
فكتبتك قصائد على الورق..
كيف تنسى أنك أول من آمن بشاعريتي..
حين سكب قلمي عبارات الحب وباسمك نطق..
ألم أكن أنا من اسميتها ذاتك..
و حبيبة قلبك و حياتك..
ألم أكن من بالروح تفديها..
و بكل محفل تتغزل فيها وتطريها..
و تسبح الخالق فيما خلق..
ماذا دهاك؟؟
أ نسيت لوحات الغروب يوم رسمناها معا..
و نحن نراقب الشفق..
و سهرنا بصحبة القمر نتبادل القبلات..
حتى داهمنا الليل و بان الغسق..
كان الوقت يمضي بسرعة البرق..
و نحن نقاوم النعاس لآخر رمق..
كنا نتشارك أحلامنا..
و ما يوما سمحنا بأن يصاحبنا الأرق..
كيف لعاشق كان بالروح يفديني..
و بيده التي كانت تضمني وتحتويني..
أن ينهي كل هذا الحب..
و على روابي الأحلام..
ينصب مشنقة الإعدام..
ليعدم حبا بقلب لغيره ما يوما خفق..
#إنصاف_قرقناوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق