شامُ
ياطائرَ الشّوق أرضَ الشّام مقصدُهُ // إنّي وربّي بأرض الشّام ولهانُ
أشتاقُ ياطيرُ والأشواقُ تحرقني // خذني إليها فإنّ الشّوقَ نيرانُ
تلك الجميلة والأزمانُ شاهدةٌ // هيهات تهزمها بالشيب أزمانُ
شاخ الزمانُ وبعد الشّام فاتنةٌ // مامثلها أبدا في الحسن بلدانُ
هيفاءُ قامتُها حوراءُ مقلتها // في سحرها عَبقٌ ريحٌ وريحانُ
كلّ المدائن أفنى الدّهر بهجتها // والدّهر بالشّام مهزومٌ وحيرانُ
حسناء في زمنٍ ماتت فوارسهُ // و الشّام يحرسها شيبٌ وفتيانُ
هاموا بها شَغفًا حبّا بفتنتها // ماهدّهم أبدا في الحرب عدوانُ
جار الزمان ومات الحسنُ في مدنٍ // والحسن بعد بأرض الشّام فتّانُ
والشّيبُ غطّى بلادَ العُرْب قاطبةً // والشّامُ بعد بنور الحسن تزدانُ
محمد هرماسي تونس في 28/ 05/ 20019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق