إحباط
أبحرت بسفني بحور الأبجديات
أنتقي حروفي
وأرسم من أرقاها مايليق بك
رفعت الشراع وتركت لسفني القرار
فخاضت بي معارك ليس لها قرار
تمزقت أشرعتي
أنزلت مرساتي وسط البحار
أبحث عن أملي
عن طوق نجاتي
فإذ بي وحدي
وسط محيطات الشوق
أرتجي يدك تمتد لي
لتعيدني إلى قوافي كلماتي
أصرخ فيرتد الصدى
حاملا معه ذكرياتي وأمنياتي
التي أخذتها الأمواج وحطمتها فوق صخور نكرانك
لكأني وحدي فقط في هذا الكون
المليء بالشجون والمعاناة
أبحث عنك في ظلام ليلي
فأراك تسبح في سماء عشقي مع آلاف النجمات
تراني لاأعرفك
لا أعرف اتجاهاتك
والصدى لازال يرتد راجيا
أن تكون بوصلتي
في بحر غرامي
لله درك ماذا فعلت بقلبي
تركتني وحدي أسبح مع موج عشقي
فلا أدري أي شاطئ ألجأ إليه
لازلت أرجو يدك عونا لي
تأخذني من أفكاري
التي لاتحمل إلا اسمك
لاتسمع إلا نبضك
لاتعرف إلا وجهك
لا تتنفس إلا عطرك
ويرتد الصدى حاملا معه من جديد مأساتي
أين أنت
ياحاضرا في ذاكرتي بكل تفاصيلك
يامن شغلت مساحات حياتي
أنا حين دخلت مدن الحب
عاهدت نفسي ألا أبكي رجلا
ولكنك كنت سبب بكائي
أنا التي كنت أؤمن أنه لاوجود لحب أبدي
فإذا بحبك بداية حياتي
أنا ياسيدي لاأريدك رجلا
يعبرني كقطار سريع
يأخذ أحلامي مواصلا مسيره
تاركا قلبي في مهب رياحه
يامن كنت بدايةً لحياتي
أريد أن تكون سبب نهايتها....
بقلمي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق