العمر....رحلة و ترحال...
كتبت لنفسي وصية...
ذات فصولها السبع...
لا تسأل يا صاحبي..
مغزاها...
أنتظر لتعلم
فحواها...
أليس..بعد المنية ...
تدرك
محتواها...
يا صاحبي..شكوت الزمان
لوعتي و سنين العناء...
سخر مني...
وقال..شقية انت
أي سنين..أي عناء..أي لوعة...
تعالي..يا صغيرتي..
احكي لك بعض من حكايات
السنين الغابرة....
تأملي...في الجبال...
نحت الدهر على صخرها...
تفتت الصخر من الوجع...
تآكل من عصف السنين
و تعاقبت الفصول...
و هدت القمم..
لكن...مع طيات الزمن...
ظل قائما.... شامخا ...
رغم ندوبات السنين....
أي عناء تشكين....
وأي لوعة...تبكين...
إن كنت في عمر الزهر...
لم يغز الشيب ظفائرك...
لوعة القلب العاشق ...
تطفئها...ليالي نسيان...
عناء الأيام البالية
تمحيها...سنين العمر الواعدة...
ماذا كنت تكتبين...وصية
ذات سبع فصول...
رتبي دفاترك...و اجمعي حقائبك...
العمر...رحلة...و قطار...و محطات...
قبل الوصية...عليك...بالترحال....
أنت ..أيتها الطفلة الشقية....
بقلمي لؤلؤة قرطاج
نائلة فرج الرياحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق