أحن إليك مللت غربتي
سئمت عنك الاغتراب
تزاحمني اللهفة كصوت رعد
إليك أتوق شوقا الاقتراب
ماعدت أحتمل البعد فقد أضناني
كرهته حد البغض وصار الحال اكتئاب
تحضرني الذكريات الجميلة حلما
كربيع ويستعر الشوق اضطراب
يثور في القلب ألف حنين
بعضه مرارة لوعة وآخر عذاب
تكتويه الآهات لهيب حسرة
وحزن يعتصره ولقاء لاح سراب
يعاندني قدري ويعبث بمهجتي
الشوق قاتلي يستفزني الغياب
يؤرق مضجعي ويسلب راحتي
لا آبه كالسم يفسد طعم الرضاب
أناديك في آفاق روحي يا أملي
أناجيك صدى صمت يرتد الجواب
موجوعا كهمس خافت كما أنة
عليل قلبه يشتكي من عذاب
يوجعني كما أنت موجوعة منه
يهزمني مرغما يفقدني الصواب
ترهبني الحيرة ما مس حبيبتي
وأي سوء حال أصابها فالفرح غاب
حالي يسوء وكما ساء حالها
وأفقد الصبر وأشعر القلب ذاب
بئسما الحرمان ما فاعل بنا
ليته تلاشى قطعا عن الأحباب
تغلبنا أشواقنا كبركان غاضب
وحائلا دون الوصال تقف الصعاب
يوما يمرحسرة وأمضي يوما انتظار
ويوما أسفا ما يفعل الغياب
يغمرني وجهك الصبوح بجميل فأل
والنور الأمل كم يوسع الرحاب
لقلبي امنحيه القوة ومدي
روحي حنينك ليستعيد الشباب
ساعديني وطوِّفي روحك بعالمي
فروحك بيني وبين الهموم حجاب
ضائق بي العيش إن لم تكوني ِ كما
السماء في أحضانها يستريح السحاب
مدي عبر الأثير حبال شوقك
علي إذا تمسكت بها القلب طاب
جفت مني المآقي من غمر سيل
دموع حارقات وحزن ما استتاب
عليل صرت هزيل جسم وذا أرق
مر كحنظل بعدك والشعر شاب
ليت شعري هل تعود صبابتي
عيش غرام أم قضى الدهر بالعذاب
أحادث النفس هل من عودة لذاك الهوى
تواسيني آهة وطيفك ومنك خطاب
ألا ليت شعري أن يعود وصالنا
فأنت المنى لقلبي وما لذ من عيش وطاب
أحن إليك ،،،،، ليت ما كان الغياب .
بقلمي : فواز محمد الحلبي
26/ 2/ 2020 .
الأربعاء، 26 فبراير 2020
أحن إليك...للشاعر المبدع المتألق... فواز محمد الحلبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق