الأربعاء، 26 فبراير 2020

إلى ظالمي ... لملكة الحرف الساحر مريم غرير

إلى ظالمي ....

في قلبي بركان 
أخشى غليانه 
وأكثر ما يخيفني ...
أن ينتفض... وأخشى...
 أن يثور.....
 في جعبتي ...
قواميس كلم
أخاف كثيرا..
 ألا تسعها الصفحات
وأكبر خوفي ..
أن تنفجر بها... السطور

متى كان الوفاء  مرهونا
بتقلبات نفس...
متى كان مكبوتا  
يتوسل انطلاقا...
يلتمس حرية
 ويرتجي  النور ...

أريد أن ألمس  نقاء  
أغترف صدقا ....
وإحساس بقاء 
.كي أشعر أن 
الدنيا بخير ..
وأن الأرض ..تدور....
 
فلا تستهن بي 
ولا تستفز صبري 
فأكبر مخاوفي 
أن أفقد أمامك صبري
 تماسكي...لانتفض
 وأغيّب ...الشعور...

سئمت ...
ابتسامات المجاملة
سئمت علاقة...واهية...
 على نفسها متحاملة
وأكثر سأمي من عتاب 
يبيع حرفي ...بقشور...

يبيع أحلامي...
ويغتصب عمري ...
محطما بعسفه..
مابيننا.... من جسور...  

أريدك أن تشعر
كم تحس حروفي بالبعد
لنحر ..تصرفاتك....
وجور كلماتك...
وكم تشعر قصائدي..
نحوك ...بالنفور...

وأخشى ما أخشاه 
أن تخلع قوافي قصائدي 
 وشاح رقيها 
وترتدي بردودها ...
عباءة السفور...

سأترك حينها...
 بصمة يراعي 
كي تذكرك ...
بشفرات نارك
وتوقيع لمشاعري 
في عمق أعماقك ...
باق  ...وفي ...
ذاكرتك محفور ...
بقلمي...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق