( آن الأوان )
لفقد أحبابنا شابت نواصينا
والعيش بات كئيبا مثل شانينا
تلك الحياة وقد أمست لنا سجنا
تبدو القبور بجانبها بساتينا
ما عاد يطربنا شدو و لا لحن
ما عاد يُسمع إلا صوت ناعينا
و الصبر من زمن جفت منابعه
كيف النجاة بلا صبر يواسينا
سنة بكل الذي عشنا أصابتنا
فيها المنايا أفاعي بل شياطينا
شهباء حلَّت فلم تترك لنا أملا
و لم تغادر لنا زرعا ولا طينا !
ثم استدارت لتحصدنا على عجل
وكأننا بهما و الموت راعينا
من كان يطمع في الدنيا و زينتها
فاليوم أولى له أن يطلب الدين َ
فيم التناحر والأغراض زائلة
و رغيف خبز ببعض الملح يكفينا
نرجو الليالي أن ترفع أياديها
وتكف عنا ، وما كفَّت أيادينا !
ونشتكي من صروف الدهر و الدنيا
ونحن نظلم طول الوقت أهلينا
آن الأوان لنرجع عن خطايانا
آن الأوان لنقلع عن معاصينا
تأليف / متولي محمد متولي
1 / 5 / 2020 م
دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق