الجمعة، 8 مايو 2020

أوفى الأوفياء....للمبدعة راقية الحرف عبير عربيد

أوفى الأوفياء

أعلم بسؤالك عني
ليس حبّا بل سراب
وافتقادي ليس إلّا
للّوم وللعتاب
فنحن نعيش بين قوم
اعتنقوا التّقاليد البالية
البعيدة
النّائية عن الصّواب
فمن يراك تلقاني
بالتّصفيق وبالتّرحاب
يتسلّل لفكره أنّني لك
من أغلى وأعزّ الأصحاب.
تبدو سموحا راضيا
همّه كسب الثّواب
لكن داخل أحشاءك
يهجع حاقد كذّاب
كل تفكيره يدور
عن كيفيّة الثّأر
من فراغ والعقاب.
علّمتني الحياة أنّ
أوفى الأوفياء لك،
قلم عانقه بيمينك
وباليسرى ضمّ الكتاب.

عبير عربيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق