كيف عدتِ الآن مِنْ بعد الغيابْ
أترى أنتِ خيالٌ أم سرابْ !؟
أنا لا أصدق ، ما أراه حقيقةٌ!؟
أنتِ ذي أنتِ بهذا الاقترابْ!؟
***
أَهُوَ الشَعر الذي قد طالما
لفني ليلاً وشاحاً من سحاب!؟
والشفاه اللُعس نحوي أقبلَتْ
في حسنها المعهود تسقيني الرضابْ!؟
والعيون النجل أهي ذاتها !؟
أم أنا أهذي بأحلامٍ عذابْ!؟
- ٢ -
أيْ هذا القلب يكفيني شقاءْ
غابَتِ السمراء لا ليس لقاءْ
استوطن الحرمان أرض حبنا
طال ذا الهجران وازدهر البكاءْ
***
آه لو بالأمس يعتكف الزمان
والعيون السود تهمس في حياءْ
والفم العذب يُبيح قبلةً
تُزهر الخدَّ بهاءً وضياءْ
***
عانق الشوقُ بنا أوّارَهُ
وركبنا النجمَ أحصنة السماءْ
وعلى البدر المنير ليلةً
قد نقشنا حبنا ناراً وماءْ
***
كيف للقلب الذي قد صُنْتُهُ
يستطيب البعد من غير عناءْ!؟
ولهيب الشوق يحرق أضلعي
يلتظي القلب بنيران الجفاءْ
***
ما لكِ استعذبتِ نار أدمعي!؟
أنسيتِ العهد أيام اللقاءْ!؟
يوم قبلتُ الشفاه الراعشات
قلتِ لي : " أَبقى وإن عزَّ البقاءْ"
***
ومضى العمر بنا رحلته
نسكن الحبَّ ويغمرنا الهناءْ
لعبَ الحظُّ بنا لعبته
أبدلَ العمرَ السعيد بالشقاء
وافترقنا..لم نشأ لكنما
شاء ما شاء الهوى و الحظ شاءْ
بقلمي
غياث خليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق