الجمعة، 8 مايو 2020

أيا ربّاه ... للشّاعرة سميرة المرادني

أشكركم لقبول الطلب....وسأبدأ بهذا القصيد.......
" أيا رباه!!"

بصدقِ مَحبةٍ ظلّتْ نقيّة
عَروسَ الفكرِ ..حَسناءَ التّقيّة

لحُسنِ إنابتي ألجَمتُ نفسي
لنيلِ مفَازةٍ صِرتُ العَصيّة

فيَا رباهُ!! لا أُخفيكَ حَالي
وكلّي طَامعٌ خيرَ العَطيّة

ذَويتُ وطاردَ الإلحاحُ سؤلي
وحارَ الفكرُ في الذّاتِ العليّة

أقبلَ المَوتِ في الأقذارِ أبقى
أمِ الرّحمَانُ يلهمُني النّجيّة؟

إليكَ ومنكَ يا مولايَ نفسي
فأدّبها.. إذا أضحَت نسيّة

حمَلتُ مسَاوئي والّلومُ سَيفٌ
يشقّ بحدّهِ نَفسي الظّميّة

أتَغفرُ ذلّتي وتلمُّ شَعثي
وترضَى توبتي قبلَ المنيّة؟

وتَعفُو ثم تمحُو ثم تُدني
إلى الآلاءِ ذي النّفسَ الرّضيّة

فأنجو من جَحيمٍ شَابَ منه
كِلا الثّقلينِ من خَيرِ البريّة

أنا المُحتاجُ إذ عَظُمتْ ذنوبي
أنا المَهزومُ من نفسي البغيّة

أنا الظّمآنُ والمَرعى قِفارٌ
أنا الخَسرانُ لم أرعَ الوصيّة

تمادَى القَلبُ والأذكارُ حولي
وعِشتُ الغِيَّ في رَحِمِ الدنيّة

أنا ياربِّ لو أنصَفتُ نَفسي
جَعلتُ نهَايَتي حُطَما شقيّة

وجاءَ الوَعدُ في ذكرٍ حَكيمٍ
له أحسَنتُ فعلا بعد  نيّة

تبدّلُ جَورَ آثامي وأغدو
لدى الرحمانِ- بالعفو- الصّفيّة

فلن يَثني عظيمَ العَزمِ عندي
سرورٌ أو نَوالٌ أو بَليّة

سميرة المرادني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق