" #أحِبُّ #بلادي "
قصيدة وصورة جديدة من قلب الزنزانه
الأسير #كميل #ابو_حنيش
بلادي و إنْ أجهَضُوا، حِلمَها
سوفَ تُنجِبُ حُلماً جديداً
و يحكي الوليدُ :
ألا فاسمعيني
أيا مريمُ الأرضُ و الأغنياتُ،
و هزِّي إليكِ بجذعِ الزَّمانِ
ليُزهِرَ هذا المكانُ
و نطوي الجَّفافَ الطَّويلا
***
أُحِبُّ بلادي
و إن أورثتني الصَّليبَ
و إكليلَ شوكٍ يُزيِّنُ رأسي
سَأنهضُ قبلَ القيامةِ جهراً
و أُعلِنُ أنَّ البشارةَ تَقضي
بحملِ السِّلاحِ
و أتلو نشيدي
الذي سوفَ يبقى
و يغدو البَديلا
***
سأكتبُ سِفراً جديداً
يليقُ بهذا النَّشيدِ البليغِ
و إن صَلبوني
سأولدُ ثانيةً من بتولٍ
لأهوى بلادي
و أمشي على مائِها كالمسيحِ
و أمسحُ دمعَ اليتامى
و أكتبُ هذا الخلاصَ الجَّميلا
***
بلادي و إن سيَّجوا
أرضَها بالحِرابِ
و إن أمطروا أُفقها بالدُّخانِ
ستغدو بهِمَّة أبنائِها حرةً
و يعودُ الصَّفاءُ لأجوائِها
ثمَ تنمو الشَّقائقُ فوقَ التِّلالِ
و يبقى الجَّليلُ الجَّميلُ جليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق