سألتها. كم صار لنا من العمر
لقد كبرنا بسرعة ولم ندر
وبتنا نعد أيامنا
والشيب يغزونا يمينا" وشمالا
فقالت:
لقد أهديتك عمرا" مضى
وأهديك روحي حقيقة لاخيالا
وأنا العاشقة لشيب رأسك
فيه كل الرزانة والوقار
أراك بليغ القول ملهم بالحرف
أهوى الوقار فقد زادك جمالا
وماضر رأسك لو غزته الشعرات البيض
فزينة الجبال
بقلنسوة من الثلج ترقص فرحا"
وزينة الرجال بشيب الرأس
ولونه الابيض يضيء غسق الدجا
كما الأزهار تزيد الربيع جمالا
هذه أنا رفيقتك
فقد أهديتك عمري
منذ أن تلاقينا
وتشاركنا حالكات الأيام
وكنت أراك تسابق الأبطال
فقد تعلقت بك حبيبا" للأبد
وسأتبعك إلى سابع الأجيالا
فتلعثمت ولم أستطع الكلام
ونظرت في عينيها
نظرة عاشق حالم
وحمدت الله
ولن أعيد السؤالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق