جرعة حياة
شريط وردي يتدلى
ليبثّ الأمل
في قلوب تذوي
وتذوب مثل قطرة
مطر سقطت في
أتون يتلظى
هجم الألم
يغرس أنيابه
في ذلك القلب
الذي لازال
يحبو على دروب
الحياة
مص نسغ الحياة
من عروقها داهمها
على حين غرة
كانت مثل فراشة
الربيع حرة تقفز فوق أديم
الحزن والألم
تغرد مع نسيم
الصباح الفتي
تبوح بأسرارها
لذلك الدوري
الذي يداوم
على زيارة
نافذتها المعتقة
بالياسمين
البلدي
اكتست وجنتيها
بصباغ الزعفران
وغادرته حمرة الورد
وتساقطت بتلاتها
الشقراء
وأصبح أديمها أجرد
كالصفحة البيضاء
ذبلت كزهرة أخذت
عنوة من جذورها
وأصولها ورميت في كأس ماء
تنتظر نهايتها المحتومة
يتردد على شفاههاالذابلة
الى متى ؟
كم من الأيام ستمضي
الزمن يتسرب خلسة من
عروقها ويمضي
إنها معلقة بحبال الأمل
التي تمدها بنسغ الحياة
على أسرة الموت المؤجل
تردد دون ملل
من يسرقني
من هنا
من يعيدني الى جذوري الى
بيتي إلى أهلي
ويبقى السؤال
بانتظار الجواب العقيم
جواب يعيد بريق التفاؤل
إلى روح يتسكع الألم في شعابها
ويتلذذ في تعذيبها
جواب تفوح منه
حروف الفرح
وكلمات هاربة من
من عقدة رواية
وخواتيم الحكايا
تأخذها بين ذراعيها
تضمها بحنان إلى تربتها
هاهو الموت يفرد ذراعيه
يكشر عن أنيابه
باستقبال الوافد الجديد
بعدما عجزت أسلحة
الكيماوي عن رد شبح
الموت
مها رستم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق