.. الحرب الباردة..
أغلقي الباب جيداً، ضعي قطعة قماش أسفله، حتّى لا يتسرّب البرد. بصوت أجش يرتجف قهراً، وابتسامة أمل مصطنعة، خاطبت الأم ابنتها، وقد أحسّت بها، تتذمّرُ خلسة من كلّ شيء.
البردُ كالوحش الكاسر، يهاجم كلّ أركان البيت المتداعي؛ لا وسائل دفاع عن النفس أمامه. الوقت يمرُّ بطيئاً كالفقر، بينما البنت الأصغر تراقب بعضَ الأواني المتفرّقة؛ تستقبل قطرات المطر المتسرّبةَ من الشقوق؛ وصوت مرجل التدفئة في البناء المجاور، يمزّق صمت الأنين.
.. محمد عزو حرفوش..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق