وجهه الليل
رعشة دفينة باتت
تعانق أعين النجوم
تبحث عن مرافئ الهدوء
وفي ثنايا المساء
تنام على جبهة الليل
معزوفة
قد أثقلها العناء والسفر
وهنا
على المدى تتثاقل خطوات
الحنين تبحث
عن مأوى بين الضجيج
الضجيج الذي تحمله
سفن الرياح
لقد باتت خطوات ثقيله
تصارع المجهول
ما بين أمواج الليل وأمواج المستحيل
يا وجه الليل ألا ترى
شموخ الجبل الراقد هناك
فما بات شيئا يعانقه
ولا الرياح...كي يجعل له
مكانا آخر
ذاك الجبل الذي يواسي
وجهة الليل
يحمل على سفحه عبقات
من تباريح ونور
وعند باب الأفق.. بات الليل
يرتعش... كما هي النجوم
في السماء
حينما تكدست الغيوم
تمهيدا لهطول المطر
وحيث المرابع العطشى
ووجه الليل يعانق السحب
وأنا أبحث عن جزيرتي
بين ثنايا المحيط
لا خارطة ولا رسما ولا اسما
يدلني عليها
بين السفن والأمواج
التي تحط هنا وهناك
ألا من سفينة تحملني اليها
فأنا أبحث عنك ياجزيرتي
منذ زمن بعيد
لأراك غائبة بين الجزر البعيدة
أذكر أني عندما كنت طفلة
كنت أجلس بين سنابل القمح
وأحسب أنها بقعتي وترحالي
وعندما كبرت
فار الحزن بصدري ونسيت
بأن العمر ليل ونهار
ومضات من نور مخنوق
تجتاح الغسق البعيد
شريدة حيث الجزر المنسية
تبحث عن ملامح النجوم
التي ترتعش... مع الليل
في كل مساء.........
سهام الكسواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق