____نصف ابتسامة لا أكثر...!__
استشرى الموت وبات الأسى...
لغة الصباح وبعضا من ترانيم المساء ...
وفي اليوم نودع الآلاف ...
ونبيت على الفقد...نتلوى ...ونتفجع...
ما عدنا نحتمل صدى أخبار موجعات...
وكنا نحصي المواليد ونبارك بالأمهات...
فأصبحنا نعدد كم الوفيات...في ثبات
فنصف ابتسامة تكفي ...
لأرتب نفسي للحياة ...
لا أحد ينكر عليه الموت ...
ولا يفر من نهايته إن أمسكت عنه الحياة ...
فنصف ابتسامة تكفي ...لنقهر بها الألم...
لنفاجئ بها العدم ...
لنواسي بها من غدر...
في لحظة انتشاء...وما علم أن حتفه ...
ربما في زهرة ...في خضرة ...في غابة...
في بحر ...في بساط لف حرير...
أو في بهرج الفرح الوثير...!
لذلك نصف ابتسامة تكفي لنطفو ...
على سطح الوداع ...لنقهر الموت المحتوم...
لنزين له طريق العبور ...
لنرقص على حضوره المتربص بنا...
ولنحتفي به قبل اللقاء...!
لنغازله بنصف ضحكة ...
لنتربع على ربوة ترصده لنا...
فنخذله ولا نرحم...!
لنقول في ثبات لازلنا هنا ...
نغازل الحياة ونراقب صفعاتك ...
أخذت الكثير وما اكتفيت ...!!
ولازلت على أجسادنا ترتع ...!
جائع ...نهم...تهم بالجمع فما ترحم...
فنصف ضحكة تكفي لنعلن الإنتصار...
لنقول لازلنا أحياء...نتعطر بطيب الأرض...
فهيا...ارحل...!
دعنا ...
نراقب أحبتنا. ...نعانق أكبادنا في غير تصديق...
فنصف ضحكة تكفي لنعلن أننا لازلنا أحياء
بقلم
نعيمة مناعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق