الأربعاء، 10 مارس 2021

الطرابيش...للمبدعة فاديا درغام

الطرابيش
روت قصتها مع الطرابيش الملوثة بالكذب والنفاق
أعينها المتفجرة كأعين الثعالب والذئاب وأنيابهم المكشرة لتنهش ذلك الجسد الغض ربما كانت ضعيفة أغرتها الألوان المبهرة والحلي والمجوهرات لتعود منهكة القوى مرتمية فوق مرتبة لاتريد استقبالها ربما تكره رائحة الطرابيش كل شيء بداخلهايتمزق
تبحث عن الفضيلةالتي فقدتها بعد فوات الأوان لم تكن لديها الإرداة القوية لتمزق تلك الطرابيش التي لاتستحق سوى بصقة من فم طاهر
هنا وبجانب نافذتي وأنا أرتشف فنجان قهوتي متمتعة بهطول ماء السماء مازالت قصتها التي روتها على مسامعي ترن كالجرس في أذني
راودتني تساؤلات وتساؤلات إلى متى نتصارع مع الخفافيش إلى متى تستمر الطرابيش تتخبط بآثامها المبررة لديهم
إلى متى يستمر هذا الليل المزركش بالأضواء
هاهو الليل يجر ذيوله مع غشاوته
لم تعد تبهرها الأضواء
ربما وصلتها الرسالة التي نقحت أحرفها حبات المطر وصلت لتطهر ثوب الخطيئة
رمت بأحلامها الخرافية التي كان يرددها العرافون أصحاب الطرابيش المرصعة بالمجوهرات على أوتار حواسها موسيقا تحلق روحها حد السماء مزركشة بألوان قوس قزح
رمت بهاغير آبهة لهذه الموسيقا التي باتت كوابيس تلاحقها
نعم حلم استفاقت منه ببريق نور تلك الرسالة لتغتسل بمائها الطهور ماء حبات المطر المهداة من السماء
تشق الضباب ...
وتصرخ صرخة المولود لتبصر النور ....
لا للمرايا .....لا للإنكسار ......لا للخنوع......
هرعت لعود ثقاب من أمل تشعل شموع ولادة جديدة بالإرادة والصمود
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق