أَنْت الْغَيْث
وَرِضَى السَّمَاء
أَنْت الزَّرْعِ الْأَخْضَرِ
النَّشْوَة المتبقية فِي هَذَا الْكَوْن
السِّرّ الْوَحِيد لروحي
أرسمك لَوْحَة كَامِلَة الْأَلْوَان
أسْتَشْعَر رُوحَك بقربي
الأمْس كَفَّيْك
تَنَثَّر َيْن عبيرك
أستبيحها أَنْفَاسِك
أَلَمْلَم جراحك
أَشْرَب نَخْب شفتيك
عِنْدَمَا تعانقين فِنْجان
كَأَنَّه دَوَاء بِهِ مِنْ كُلِّ عِلَّةٍ شِفَاء
وترحلين
أَبْقَى وَحِيدًا
تؤنسني صُورَتِك
واعود لاسبح فِي دُنْيَا الْخَيَال
أَرْسَل همهماتي
تَعَانَق رُوحَك الْجَمِيلَة
أَسْمَع صَدَى صَوْتَك
تَقُولِين حَبِيبِي
لَا زَالَتْ تمْلِئ رُوحِي
كَلِمَاتِك
ضحكاتك
وَعَنَاقٌ يَدَاك ليداي
سأبقى وَفِية لحبنا
سيحين بَعْد لَحَظَات اللِّقَاء
ستنثر الازاهير عطورها
تَحْلِق حَوْلَنَا فَرَحًا الْفَرَاشَات
حِينِهَا يَتِمّ اللِّقَاء
لِتَنْتَهِي لَحَظَات الْفِرَاق
وتبدأ مِنْ جَدِيدٍ بحلوها وَمُرْهَا الْحَيَاة
Nabil Alkhatib
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق